Kenapa Kita Cintakan Dunia Dan Bencikan Kematian?

Oleh al-Syeikh Muhammad Abd al-Hamid al-'Adawi

Penterjemah: Ustaz Mohamad Abdul Kadir bin Sahak

 

Firman ALlah SWT: 

كَلَّا بَلْ تُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ * وَتَذَرُونَ الآخِرَةَ

maksudnya: "Sekali-kali jangan, bahkan mereka amat cintakan dunia dan melupakan akhirat." (al-Qayamah: 20-21) 

Kata al-Hafidz Ibn Kathir RH: 

أَيْ: إِنَّمَا يَحْمِلُهُمْ عَلَى التَّكْذِيبِ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ وَمُخَالَفَةِ مَا أَنْزَلَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى رَسُولِهِ ﷺ مِنْ الْوَحْيِ الْحَقِّ وَالْقُرْآنِ الْعَظِيمِ: إِنَّهُمْ إِنَّمَا هِمَّتُهُمْ إِلَى الدَّارِ الدُّنْيَا الْعَاجِلَةِ، وَهُمْ لَاهُونَ مُتَشَاغِلُونَ عَنِ الْآخِرَةِ

maksudnya: "Iaitulah, hanya yang menjadikan mereka (manusia) mendustakan hari kiamat dan menyalahi kebenaran wahyu ALlah Azza wajalla yang diturunkan kepada rasul-Nya termasuk al-Quran yang agung ialah perhatian mereka kepada dunia yang segera, dalam keadaan mereka lalai dan sibuk sehingga melupakan akhirat."  

Firman Allah Taala lagi: 

زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ}

maksudnya: "Dihiaskan kepada manudia itu cintakan perkara yang diingini oleh nafsu syahwat terdiri dari para wanita, anak-anak, harta-benda seperti emas dan perak, kuda peliharaan (kenderaan), binatang ternak serta kebun tanaman. Semua itu adalah kesenangan hidup di dunia. Ingatlah pada sisi Allah ada tempat kembali yang sebaik-baiknya." (Ali Imran: 14) 

 

 بسم الله الرحمن الرحيم
 لماذا نحب الدنيا ونكره الموت؟
قال عز وجل: {كَلَّا بَلْ تُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ * وَتَذَرُونَ الآخِرَةَ} [القيامة:20 - 21] قال الحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى: "أَيْ: إِنَّمَا يَحْمِلُهُمْ عَلَى التَّكْذِيبِ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ وَمُخَالَفَةِ مَا أَنْزَلَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى رَسُولِهِ ﷺ مِنْ الْوَحْيِ الْحَقِّ وَالْقُرْآنِ الْعَظِيمِ: إِنَّهُمْ إِنَّمَا هِمَّتُهُمْ إِلَى الدَّارِ الدُّنْيَا الْعَاجِلَةِ، وَهُمْ لَاهُونَ مُتَشَاغِلُونَ عَنِ الْآخِرَةِ."
قال الله تعالى: {زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ}.. [آل عمران : 14].
هذه المحببات إلى النفس مزينات لاستبقاء النوع، ولأداء الرسالة التي خلق من أجلها الانسان، وليس للركون إليها والاستعاضة بها عن الهدف الأسمى والأبقي، وهو الآخرة قال الله تعالى: ﴿وَالآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى﴾ قال ابن كثير رحمه الله تعالى: " أَيْ: ثَوَابُ اللَّهِ فِي الدَّارِ الْآخِرَةِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَأَبْقَى، فَإِنَّ الدُّنْيَا دنيَّة فَانِيَةٌ، وَالْآخِرَةَ شَرِيفَةٌ بَاقِيَةٌ، فَكَيْفَ يُؤْثِرُ عَاقِلٌ مَا يَفْنَى عَلَى مَا يَبْقَى، وَيَهْتَمُّ بِمَا يَزُولُ عَنْهُ قَرِيبًا، وَيَتْرُكُ الِاهْتِمَامَ بِدَارِ الْبَقَاءِ وَالْخُلْدِ؟! "
وفي حلية الأولياء روى بسنده قال: دخل سليمان بن عبد الملك المدينة حاجا ، فقال : هل بها رجل أدرك عدة من الصحابة ؟ قالوا : نعم أبو حازم ، فأرسل إليه ، فلما أتاه ، قال : يا أبا حازم ما هذا الجفاء ؟ قال : وأي جفاء رأيت مني يا أمير المؤمنين ؟ قال : وجوه الناس أتوني ولم تأتني ، قال : والله ما عرفتني قبل هذا ولا أنا رأيتك فأي جفاء رأيت مني ؟ فالتفت سليمان إلى الزهري ، فقال : أصاب الشيخ وأخطأت أنا ، فقال : يا أبا حازم ما لنا نكره الموت ؟ فقال : عمرتم الدنيا وخربتم الآخرة فتكرهون الخروج من العمران إلى الخراب ، قال : صدقت ، فقال : يا أبا حازم ليت شعري ما لنا عند الله تعالى غدا ، قال : اعرض عملك على كتاب الله عز وجل ، قال : وأين أجده من كتاب الله تعالى ؟ قال : قال الله تعالى : ( إن الأبرار لفي نعيم وإن الفجار لفي جحيم ) ، قال سليمان : فأين رحمة الله ؟ قال أبو حازم : قريب من المحسنين ، قال سليمان : ليت شعري كيف العرض على الله غدا ؟ قال أبو حازم : أما المحسن كالغائب يقدم على أهله ، وأما المسيء كالآبق يقدم به على مولاه ، فبكى سليمان حتى علا نحيبه واشتد بكاؤه ، فقال : يا أبا حازم كيف لنا أن نصلح ؟ قال : تدعون عنكم الصلف وتمسكون بالمروءة وتقسمون بالسوية وتعدلون في القضية ، قال : يا أبا حازم وكيف المأخذ من ذلك ؟ قال : تأخذه بحقه وتضعه بحقه في أهله ، قال : يا أبا حازم من أفضل الخلائق ؟ قال : أولو المروءة والنهى ، قال : فما أعدل العدل ؟ قال : كلمة صدق عند من ترجوه وتخافه ، قال : فما أسرع الدعاء إجابة ؟ قال : دعاء المحسن للمحسنين ، قال : فما أفضل الصدقة ؟ قال : جهد المقل إلى يد البائس الفقير لا يتبعها من ولا أذى ، قال : يا أبا حازم من أكيس الناس ؟ قال : رجل ظفر بطاعة الله تعالى فعمل بها ، ثم دل الناس عليها ، قال : فمن أحمق الخلق ؟ قال : رجل اغتاظ في هوى أخيه وهو ظالم له فباع آخرته بدنياه ....
اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا إلى النار مصيرنا
محمد عبد الحميد العدوي


Cetak  
Wallahu a'lam